عشقتُ الرحيل
بصمت ..
يوماً بعد يوم .. تكبر خطوات رغبتي لذاك الوداع
فالقلبُ أصبح عليل
يسامرهُ الشجن
ويطربهُ الحزن
رحيلاً ... وليس انكسارا
وتمر الأيام
حتى أصبح الرحيلُ جزءا من أفكاري
ففي عالمٍ من الأحلامِ تاهت حروفي
كلمحٍ بالبصر ... ضاع كل شيْ واندثر
مالي سوى الرحيل
أمسكتُ بــ تذكرة سفري
لأشق الطريق .. لعالمٍ مجهول
فالقلب يشمئزُ من نظرةٍ فيها ... شفقة
ومن عيونٍ تنتظر... دموعي
عشق الإستسلام للموتِ ولكن لا ينكسر
فكبريائي أبى الذل والإنكسار
ومضى ذاك الصمت
ليطلق عنانهُ للسماء ... مخاطباً أفق الفضاء
قريبا سأرحلُ بدمعٍ شقي
وسأبقي .. ذكرياتي
لأُطَيِّب ذاك الجرح وآهاتي