ساغمض عيني و أسير ..
ولن أتوقف
لغاية النفس الأخير...
ولن أتوقف
الى أن تصبح تلك القلوب بيضاء
ويتغير كل شيء
الارض... البحر.... والسماء
عندها سأتوقف
وأندب حظي التعيس
لعنة الله على إبليس
بالأمس كانت أرضنا طيبة خضراء
قلبوها...زرعوها..وسقوها بدماء الشهداء
ولما تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود
ولاح الفجر
علقوا لائحة تقول :
لقد نسي الشتاء حقيبة المطر
فأصبح القوي فينا يأكل الضعيف
والشرير صار شريف
والكل ينادي
الرغيف....الرغيف
رجعنا الى ما فات
إلى العصر القديم
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بالأمس كانت سماءنا صافية
في الشتاء
ونجم سماءنا يلمع
في الشتاء!
واليوم ها قد غاب نجم سماءنا
غاب إلى الأبد
فلم تعد سماؤنا صافية
ولم تعد كواكب المدينة زاهية
رغم تكاثر النجوم القادمة
لأنها...صغيرة
لا تصلح للشتاء !
فلم تعد تهمنا الحياة
لأننا......
حكاية !
لأننا سلة مهملات
في غابة مجهولة
..