***__________***
بسم الله الرحمان الرحيم
مرحبا بك في منتدياتنا نرجو ان تكون (ي) في تمام الصحة و العافية فاذاكنتم اعضاء لدينا فارجو منكم الدخول . واذا كنتم زوارا اتشرف بتسجيلكم في المنتدى واتمنا ان تقضو معنا اجمل الاوقات.

وشكرا.....
***__________***
بسم الله الرحمان الرحيم
مرحبا بك في منتدياتنا نرجو ان تكون (ي) في تمام الصحة و العافية فاذاكنتم اعضاء لدينا فارجو منكم الدخول . واذا كنتم زوارا اتشرف بتسجيلكم في المنتدى واتمنا ان تقضو معنا اجمل الاوقات.

وشكرا.....
***__________***
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

***__________***


 
الرئيسيةثانوية محمد فاتأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
التبادل الاعلاني
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 4 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 4 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 53 بتاريخ الثلاثاء 11 أكتوبر 2016 - 23:59
المواضيع الأخيرة
»  عندما تظن انك على صواب
حتى  نبقى  اوفياء  لعلمائنا....(بمناسبة يوم العلم ) I_icon_minitimeالأحد 11 يناير 2015 - 16:04 من طرف Amina L'Algérienne

» موضوع المليون رد .......
حتى  نبقى  اوفياء  لعلمائنا....(بمناسبة يوم العلم ) I_icon_minitimeالأحد 2 نوفمبر 2014 - 18:46 من طرف kader_0778

» ﻔَﺮﻕ ﺑﻴﻦّ ﺍﻟﻤَﻐﻔِﺮﻩ ﻭَﺍﻟﻌَﻔﻮ
حتى  نبقى  اوفياء  لعلمائنا....(بمناسبة يوم العلم ) I_icon_minitimeالأحد 2 نوفمبر 2014 - 18:39 من طرف kader_0778

» !!!!!؟؟؟؟؟
حتى  نبقى  اوفياء  لعلمائنا....(بمناسبة يوم العلم ) I_icon_minitimeالأحد 2 نوفمبر 2014 - 18:36 من طرف kader_0778

» حُلْم..
حتى  نبقى  اوفياء  لعلمائنا....(بمناسبة يوم العلم ) I_icon_minitimeالأحد 17 أغسطس 2014 - 12:14 من طرف صَمْتـــ الرَحِيـــــلْ

»  لرقم خمسة واختار عضو وتكلم عليه
حتى  نبقى  اوفياء  لعلمائنا....(بمناسبة يوم العلم ) I_icon_minitimeالجمعة 15 أغسطس 2014 - 1:35 من طرف صَمْتـــ الرَحِيـــــلْ

»  كيف احزن والله ربي
حتى  نبقى  اوفياء  لعلمائنا....(بمناسبة يوم العلم ) I_icon_minitimeالثلاثاء 5 أغسطس 2014 - 18:33 من طرف *ثابتة في زمن العواصف*

»  فضائل صوم ست من شوال
حتى  نبقى  اوفياء  لعلمائنا....(بمناسبة يوم العلم ) I_icon_minitimeالثلاثاء 5 أغسطس 2014 - 17:38 من طرف *ثابتة في زمن العواصف*

»  وقفات لما بعد رمضان
حتى  نبقى  اوفياء  لعلمائنا....(بمناسبة يوم العلم ) I_icon_minitimeالجمعة 1 أغسطس 2014 - 12:51 من طرف صَمْتـــ الرَحِيـــــلْ

لنحيا بالقرءان
TvQuran
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط ثانوية احمد فاتحة على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط ***__________*** على موقع حفض الصفحات
الزوار
حتى  نبقى  اوفياء  لعلمائنا....(بمناسبة يوم العلم ) Labels=0
المواضيع الأكثر نشاطاً
لرقم خمسة واختار عضو وتكلم عليه
موضوع المليون رد .......
/ تحدي المشرفين xالاعضاء /
•( لعبـــة الاسمــــــــاء )•
المتنافسون في محبة الرسول
][®][^][®][اروع الصور لثاثويتنا العزيزة ][®][^][®][
لعبة جدبدة : لعبة المدن والولايات الجزائرية
قنبلة الموسم اجمل مدينة في عين الدفلى العبادية
كيف تنصر المصطفى عليه الصلاة والسلام
قسم 3تقني رياضي
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

 

 حتى نبقى اوفياء لعلمائنا....(بمناسبة يوم العلم )

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
solo4242
عضو جديد
عضو جديد



ماهو ناديك المفضل؟ : ملودية الجزائر
ذكر العقرب الثور
عدد المساهمات : 27
الرصيد المالي : 9694
حب الاصدقاء له : 50
تاريخ الميلاد : 24/10/1985
تاريخ التسجيل : 13/04/2011
العمر : 38
الموقع : عين المكان

بطاقة الشخصية
امراء المنتدى امراء المنتدى: 3

حتى  نبقى  اوفياء  لعلمائنا....(بمناسبة يوم العلم ) Empty
مُساهمةموضوع: حتى نبقى اوفياء لعلمائنا....(بمناسبة يوم العلم )   حتى  نبقى  اوفياء  لعلمائنا....(بمناسبة يوم العلم ) I_icon_minitimeالسبت 16 أبريل 2011 - 0:09

بسم الله الرحمان الرحيم ...
نظراً للكم الهائل لشخصيات الجمعية ، برز نشاطها على المستوى الداخلي و الخارجي ، حيث حققت نجاحات كثيرة بفضل زعمائها . و أعلنت عن مواقفها من قضايا عصرها ، و تفاعلت مع المتطلبات الجديدة ، و اتخذت الجمعية موقفا من مبادئ فلسفة التنوير التي أعلنت الثورة الفرنسية 1987 م و هي كالتالي و من المدنية الغربية .
1-مبادئ فلسفة التنوير عند جمعية العلماء المسلمين الجزائريين : " الحرية – الإخاء – المساواة " ، عندما تأسست الجمعية في 05 ماي 1931 م كان رائدها الشيخ عبد الحميد بن باديس الذي شكل الشخصية المحورية فيها ، يفكر التفكير الصحيح المؤسس على أصل التنبه و اليقظة و كل ما يخدم مصلحة الجزائر (1) . و يليه البشير الإبراهيمي الذي كان يطمح الى تكوين أمة جزائرية عربية مسلمة (2) ، و الأمين العمودي الذي كان يعتبر المثقف الثوري الذي يضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار و يرتفع دائما إلى المسؤولية المطلوبة (3) و شخصية الطيب العقبي الذي أدى دورا كبيرا في تأسيس الجمعية و تنظيمـــــها . و كذا مبارك الميلي الذي يعد هو الآخر المدرس و المحاضر و المفكــر و المرشد النصوح في الجمعية (4) و هناك شخصيات كثيرة و لامعة في تاريخ الجمعية و كانت تنشط على مستواها الداخلــي و الخارجي ، حيث حقــقت نجاحات كثيرة بفضــــل زعمائـــــها . و أعلنت عن مواقفها من قضايا عصرها و تفاعلت مع المتطلبـات الجديدة . و قد اتخذت الجمعية موقفا من مبادئ فلسفة التنوير التي أعلنت عنها الثورة الفرنسية 1789 م و هي كالتالي : و من مسألة المدنية الغربية (5) .

ــــــــــــــــــــــــــــــ
1- محمد الأمين بلغيث : تاريخ الجزائر المعاصر – دراسات و وثائق جديدة و صور نادرة لأول مرة - ، دار البلاغ ، ط 1 ، الجزائر ، 2001 م ، ص 20 .
2- العربي الزبيري : المثقفون الجزائريون و الثورة ، منشورات المتحف الوطني للمجاهد ، الجزائر ، 1995 م ، ص 82 .
3- محمد الأخضر عبد القادر السائحي : محمد الأمين العمودي - الشخصية المتعددة الجوانب - ، ط 2 ، دار الهومة ، الجزائر ، 2001 م ، ص 39 .
4- بسام العسلي : عبد الحميد بن باديس و بناء قاعدة الثورة الجزائرية ، ط 2 ، دار النفائس ، الجزائر ، 1986 م ، ص 159 .
5- محمد هيشور : " بين الوطنية و الإسلامية في الجزائر " ، مجلة البصيرة ، العدد 06 ، 2001 م ، ص ص 43 – 44 .

أ- الحرية : يتجلى موقف جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من مبدأ الحرية أو أطروحة الحرية عبر مرحلتين من تاريخها . فيمكن حصر موقفها غي المرحلة الأولى التي يمكن تحديد فترتها من بداية التأسيس إلى غاية انعقاد المؤتمر الإسلامي أي من 1931 م إلى 1936 م بإظهار الأمل في فرنسا و الطمع في النيل من جميع المبادئ و على وجه الخصوص مبدأ الحرية الذي يشكل في الحقيقة الغاية التي ناشدها كل الشعوب التي تعرضت لقهر الأعداء ، حتى أحيت عنوانا لكل حركات المقاومة في العالم قديمة و حديثة ، و تعد أكبر غاية ينشدها كل إنسان في حياته تؤدي بالأفراد و الشعوب لاتخاذ كل الطرق لنيلها و الاعتماد من أجلها كل الوسائل و المناهج للظفر بها يوما ما (1) .
ناشدت الجمعية هذا المبدأ من خلال خطاباتهم و إصداراتهم في المجلات و الصحف ، فقد قال ابن باديس عند تأسيس الجمعية في عامها الثاني في 1932 م " إن قيام الجمعية و نجاحها يعود إلى عدة أسباب مضيفا إليها الثقة بالمبادئ الجمهورية الفرنسية " (2) . الحرية – المساواة – الإخاء التي كتبت بدماء أبنائها و تعتبر الجمعية أن الحرية ليست حقا فرديا مقاومة الإنسان في حدود حاجاته و مطالبـه الفرديـة و انما حقا جماعيا قبل كل شيء ، يشمل كل مظاهر الحرية من حرية المعتقد إلى ممارسة الحقوق السياسية (3) .
ــــــــــــــــــــــــ
1- محمد هيشور : المرجع السابق، ص ص 43 -44 .
2- محمد الطاهر فضلاء : قال لي الشيخ الرئيس عبد الحميد بن باديس ، دار البعث ، الجزائر ، 1968 م ، ص 43.
3- محمد الميلي : ابن باديس عروبة الجزائر ، الشركة الوطنية للنشر و التوزيع ، الجزائر ، 1980 م ، ص 46 .

لذا طالبت و أكدت الجمعية على حرية نشاطاتهــــا التربوية و الإصلاحية ، و قد كتب ابن باديس مقالاً في " الشهاب " بمناسبة شهر رمضان تحت عنوان عيد الحرية افتتحه بقوله : " حق كل إنسان كحقه في الحياة و مقدار ما عنده من حياة ، هو مقدار ما عنده من حرية المتعدي عليه في شيء من حياته ، كما جعل الله للحياة أسبابها و آفاتها جعل للحرية أسبابها و آفاتها ، و من سنة الله الماضية أنه لا ينعم بواحدة منها إلا من تمسك ظالها من أسباب و تجنب و قاوم لما لها من آفات " (1) .
و نظرا لأهمية مقام مبدأ الحرية كان ابن باديس الناطق الرسمي لا يفوت فرصة إلا و ذكرها و ناشدها فقد قال في يوم الاحتفال بها " نحن ضد أضداد الحرية و أعداء الحرية ، و نقاوم من يقاوم الحرية سواء كان من أهل البرانيس ، أو من أهل البرانيط " ، و يعتبر عيد الحرية هو عيد الإنسانية و ليس عيد سياسة من السياسات و لا حزب من الأحزاب و لهذا يقول ابن باديس : " حق لي أن أمثل فيه جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و هي طبيعة في الوجود أو حق شرعي لكل إنسان إذ الحرية هي التمتع بجميع الحقوق التي هي لك في حدود من النظام لا تتعداها إلى حقوق غيرك ، فمن حرم من حقوقه كان جماداً ، و من قدري على حقوق غيره كان وحشا ، فالإنسان انما هو إنسان مادام يتميع بالحرية ، فإذا سلب الحرية أو تعداها كانت بين الوحشة و الجمود و بهذا نجد ابن باديس يمجد أولئك الأبطال من الشعب الفرنسي الحر الذين رفعوا أول مشعل للحرية في أوروبا كلها و أعلنوا حرية الشعوب من نثير العبودية باسم الملك أو الكهنوت و على هذا الأساس فان الأمة الجزائرية تسأل فرنسا لتنال الحرية و خاصة حرية تعلمها لدينها و لغتها (2) ، إضافة إلى حرية الصحافة بما فيها حرية القول و التفكير في القرن العشرين لأنه عصر الحرية و النور(3) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- الرشيد زروقة : جهاد ابن باديس عروبة ضد الاستعمار الفرنسي في الجزائر 1913 م / 1940 م ، ط 1 ، دار الهضاب ، بيروت ، 1999 م ، ص 146 .
2- محمد الطاهر فضلاء : المصدر السابق ، ص 257 .
3- عمار طالبي : ابن باديس – حياته و آثاره - ، ج 3 ، ط 3 ، الشركة الجزائرية ، 1997 م ، ص 517 .


و استمر عبد الحميد بن باديس دائما في هذه المرحلة في نفخ رماد الحرية مترددا مقولته المعبرة عن استيائه من أن يرى الاستعماريين و هم يحتفلون كل عام بعيد حريتهم " عيد الثورة الفرنسية 1789 م " لا في فرنسا وحدها و انما في كل وطن تستعمره فرنسا في حين كان وطنه و مواطنوه محرومين من هذه الحرية .
فكانت مقولته الرائعة : أيتها الحرية المحبوبة يا من تحتفــل بأعيادك الأمم و تنصب لتمجيدك التماثيل و يتشادق بأمجادك الخطباء ، و يتغنى بمحاسنك الشعراء و يتفنن في محاليك الكتاب ، و يتهالك من أجلك الأبطال و تسفك في سبيلك الدماء ، و تدك لسراحـــــك القلاع و المعاقــل و لكن أين أنت في هذا الوجود ؟ كم من أمم تحتفل بعيدك و قد هدموكي في القلـوب و العقول و النفوس فأين أنت الحرية المحبوبة في هذا الورى ؟ أنت الروح السارية في عالم الأحياء ، و لئن خفيت بذاتك فقد تحليت على منصبه الطبيعة في بسائط الأرض و أجزاء السماء فأبصرتـــــك عيون اكتحلت بأثمد الحقيقـة و اقتبست منك عقول صقلت بالعرفان و احتضنتك صدور أنيرت بالإيمــان و تذوقتك نفوس ما عبدت الله و خدمك قوم امنوا بالله و صادقوا المرسلين . . . آه . . . آه أيتها الحرية المحبوبة شوقاه إليك بل و أشواقي إليهم حملة الحرية المحيا محياهم (1) .
هكذا كان بن باديس بلسان حال يعبر عن مطلبها الإنساني – الحرية – يسعى لنيلها و خاصة أنه يرعب أن سعادة الأمة الجزائرية يتمكن في مساعدة فرنسا الديمقراطية (2) هي الأحزاب تثق في ديمقراطية فرنسا (3) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- بسام العسلي : المرجع السابق ، ص 24 .
2- محمد الميلي : المرجع السابق ، ص 163 .
3- أحمد الخطيب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و أثرها الاصلاحي في الجزائر ، المؤسسة الوطنية للكتاب ، الجزائر أ 1985 م ، ص 237 .
3- آنسة بركات : محاضرات و دراسات تاريخية و أدبية حول الجزائر ، المتحف الوطني للمجاهد ، الجزائر ، 1995 م ، ص 239 .


هكذا كان خطاب الجمعية اتجاه مبدأ الحرية المتمثل في مداهنة فرنسا لنيل الحرية و الانعتاق في هذه المرحلة إلا أن بعد انعقاد المؤتمر الإسلامي 1936 م الذي نص على عدة مطالب حملها كل من عبد الحميد بـن باديس ، و البشير الإبراهيمي و العقبي يمثلون الجمعية للتفاوض مع حكومة الجبهة الشعبية في باريس و نتيجة تماطل الإدارة الفرنسية في تحقيق مطالب المؤتمر(1) .
تغير الخطاب و أصبح يتميز و مشحونا بالثقافة التصادمية بعدما تأكد من تعامل فرنسا مع المطالب الجزائرية و معرفة نواياها الخبيثة اتجاه الجزائريين و يمكن تحديد المرحلة التي تغير فيها الخطاب من 1936 م إلى 1954 م و هي المرحلة التي يمكن أن نسميها إن صح التعبير بمرحلة اليأس من المبادئ الفرنسية و هذا ما نسميه في قول بن باديس الذي عبر في جريدته الخاصة " الشهاب " حيث قال : إن الاعتماد على النفس و إن لا اتكال إلا على الله بعد أن بلغ اليأس ذروته و منتهاه و أما اليأس إلا للجوء لسلاح اليائسين و من المعلوم أن سلاح اليائسين هو الثورة . و يقصد بن باديس هنا إن الحرية لا تنال إلا بالثورة مع الاعتماد على النفس و التوكل على الله لتحقيقها (2) . و بدأ في كل مناسبة يذكر الشعب الجزائري و يقول : " أيها الشعب انك بعلمك العظيم برهنت على أنك شعب متعشق للحرية هائم بها ، تلك الحرية التي ما فارقت قلوبنا منذ كنا الحاملين للوائها و سنعرف في المستقبل كيف نعمل لها و كيف نحيا لأجلها (3) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- أنيسة بركات : محاضرات و دراسات تاريخية و أدبية حول الجزائر ، المتحف الوطني للمجاهد ، الجزائر ، 1995 م ، ص 239 .
2- الرشيد زروقة : المرجع السابق ، ص ص 151 – 152 .
3- أحمد مريوش : " دراسة النزعة العقلانية و الوطنية في منظومة ابن باديس الإصلاحية 1912 م / 1940 م " ، مجلة المصادر ، العدد 07 ، 2002 م ، ص ص 85 – 110 .

هكذا عبر ابن باديس عن فكر الجمعية اتجاه مبدأ الحرية الذي حسبه في نضاله و بعد وفاته خلفه و تقلد منصبه البشير الإبراهيمي و سار على نهجه فقد ندد هذا الأخير في العديد من مقالاته فرنسا صاحبة المبادئ الديمقراطية التي لم تنال منها الجزائر و هذا ما أصبح وصمة عار عليها و هي صاحبة المبادئ و حقوق الإنسان و قال عن الحرية التي في صدد التحدث عنها " . . . إن حرية المعتقدات و الأديان هي شعار زمنــك – أي في بلـــد فرنسا – و لكن هذا الشعار لا يوجد في الجزائر و حرية التنـــقل هي مفخرة زمنكم و لكنها محرمة في الجزائر الديمقراطية هي دعوى زمنكم و لكنها باطلة في الجزائر و حرمات المنازل و الأعراض من تبجحات زمنكم مهتوكة في الجزائر و عصمة الأبدان من الضرب و التعذيب من أكاذيب زمنكم . . . "(1) .
هكذا عبر البشير الإبراهيمي واقع الحرية في الجزائر التي يعتزون بها الفرنسيين و يتهافتون باسمها أمام الشعوب ، و بالتالي نستخلص مما سبق أن موقف جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من الحرية تغير من فترة إلى فترة نتيجة الظروف المتحكمة في سير الأمور (2) .


ــــــــــــــــــــــــــ
1- محمد البشير الإبراهيمي : " حدثونا عن العدل فإننا نسيناه " ، مجلة البصائر ، العدد 121 ، 1950 م ، ص 01 .
2- أحمد الخطيب : المرجع السابق ، ص 120 .

ب – الأخوة : هي المبدأ الثاني من مبادئ الثورة الفرنسية التي طالما حلمت بها الجمعية بغية الوصول إلى تحقيـق طمـوحاتها و أهدافـها ، و للتأكيد نورد و ندرج دائما الفكر الباديسي و أهم مواقفه لأنه كان الناطق باسم جمعية العلماء المسلمين الجزائريين .
ان الجمعية اعتبرت الفرنسيين هم إخوان لهم في بعض المواقف – ليس في كل الأحوال – و ذلك انطلاقا من مبدأ إنساني بحت تجسد هذا من خلال خطاباتها و مقالاتها التي كانت تنشرها في الصحف و المجلات . فقد قام بن باديس بجولة في الغرب الجزائري عام 1931 م فسأله أحد الموظفين الفرنسيين عن الغرض من هذه الجولة فأجابه قائلاً : " اننا نريد للمسلمين الجزائريين أن يبلغـوا في المعـارف و الفــلاحة و التجارة و الصناعة إلى مستوى إخوانهم الفرنسيين ليتعاون الجميع بقوة متكافئة على خدمة الجزائر . . . " (1) ، فكلمة إخوانهم توحي بأن ابن باديس يكن في هذه المرحلة 1931 م / 1936 م من تاريخه بالأخوة الفرنسيين كما كان يعتبر الجزائر على أنها مستعمرة من مستعمرات الجمهورية الفرنسية واجب عليها أن تسعى لربط أواصر المودة بينها و بين الأمة الفرنسية و تحسن العلائق بينهما بروابط المصلحة المشتركة و المنافع المتبادلة من الجانبين ، فالأمة الجزائرية في رأيه قامت بواجبها نحو فرنسا في أيام عسرها و سيرها إلا أنها لم تنال الجزائر ما يصلح أن يكون جزائها (2) ، فان ابن باديس يطالب بهذا من أجل رفع المستوى العلمي و الأدبي و إحداث الاشتراك الصحيح في كل المجالات في إدارة شؤون الجزائر (3) .
ــــــــــــــــــــــــــ
1- أحمد الخطيب : المرجع السابق ، ص 120 .
2- أحمد مريوش : المرجع السابق ، ص 126 .
3- محمد الميلي : المرجع السابق ، ص 160 .


و من جهة أخرى و في هذا الإطار يوصي على ضرورة نشر المحبة و الأخوة و التفاهم و السلام بين أبناء الإنسانية قاطبة دون تمييز في دين أو مذهب أو موطن على أساس من العدل و الإنصاف و الاحترام فقال : " اعملوا للأخوة و من يعمل للأخوة فبذلك تكون الأخوة صادقة " (1) .
و خاطب ابن باديس فرنسا أن الأخوة تتحقق بالعمل المشترك و بالتالي تكون نهضة الجزائر بجنب فرنسا و تمسكها المتين بها و ارتباطها القوي و وضع نفسها جزءاً منها (2) . على هذا الأساس يرى أن الأخوة هي مطلب إنساني يستوجب التعامل بها دون تميز إضافة إلى أنه يدفع بالشعب الجزائري إلى العمل و المثابرة لتحقيق الروابط الأخوية و هذا ما نلمسه من خلال قوله في افتتاحية جريدة " الشهاب " " إننا نثابر على مبدئنا آملين أن نكون من أقوى العاملين على الاتحاد الأخوي الفرنسي الجزائري المبني على أسس الجمهورية و كلماتهـا الثـلاث الخالدات ، و أننا نعلم أننا نجد من الحكومة عن ذلك استحسانا و تأييدا و أننا نجد من الجزائر عليه إلا معينا و نصيرا " (3) . هذا فيما يخص المرحلة الأولى ، أما عن المرحلة الثانية فقد أصبحت الجمعية لا تثق في الفرنسيين ما دام أنهم خذلوها في الرد على المطالب و قد مجه ابن باديس نداءً إلى الأمة سنة 1937 م يحثها من خلاله على التضامن و اليقظة و الحذر من فرنسا و نلمس ذلك في قوله : " أيتها الأمة الكريمة اليوم و قد يئسنا من غيرنا يجب أن نثق في أنفسنا . . . اليوم و قد تجو هلت قيمتنا يجب أن نعرف نحن قيمتنا . . . اليوم و قد خسرت الأفواه عن إجابة مطالبنا ، يجب أن نقول نحن كلمتنا اليوم و قد أتى ماضي الاستعمار و حاضره يجب علينا أن تتحد صفوفنا " (4) .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
1- أحمد الخطيب : المرجع السابق ، ص 134 .
2- عمار طالبي : المرجع السابق ، ص 283 .
3- أحمد مريوش : المرجع السابق ، ص ص 85 – 110 .
4- نفسه ، ص 109 .



ففي هذه المرحلة أصبحت الجمعية لا ترى في أخوة الفرنسيين حل لمشاكلهـا ورداً لمطالبهـا فغيرت الاتجاه و نادت بالتضامـن و التفاهم و الثقة المتبادلة فيما بين الجزائريين لتشكيل كتلة واحدة ضد العدو الواحد .
ج- المساواة : هي ثالث المبادئ الفرنسية التي سعت الجمعية للحصول على تطبيقها في المرحلة الأولى 1931 م / 1936 م في الإطار التي يخدم مصالحها ، حيث قال ابن باديس عن المساواة : " إنها لفـظ جميل و معنى جليل واصل من الحق العظيم ، و لكنها بالنسبة لنا عنقاء مغرب نسمع بها و لن نراها و هي شروط الاتجاه الحقيقي ، فما دعا إليها و ما أجاب بها إلا من يريدون الخير للمجتمع المشترك على أساس الشعور المشترك الصادق لخدمة المصلحة و حفظ الكرامة و احترام الشخصـية و ما وقف في طريقها إلا الأنانيون الانتفاعيون " ، هنا نجد ابن باديس أكد على ضرورة المساواة التي يعتبرها أنها مطلب اجتماعي لا بد منه ، و يتأسف على عدم تطبيقها في الوطن الجزائري حتى و ان وجدت يعتبرها عرجاء بحيث أنها لا تسوي بين الناس فهي تسوي بينهم في شق و تفرق بينهم في شق آخر أي أنها تسوي بينهم في الضراء و لا تسوي بينهم في الشدة (1) .
كما لا يخفى علينا أن الجمعية عندما رفعت شعار المساواة فهي تقصد المساواة في الحقوق السياسية لا القومية مع الفرنسيين حتى تضمن لنفسها تحرك واسع النطاق نستطيع من خلاله تعزيز مقومات الشخصية الوطنية و تدعم فرض بقائها و ثبوتها أمام محاولات التذويب و المسخ و بالتالي التمهيد للانفصال بها عن فرنسا (2) .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
1- محمد الطاهر فضلاء : قال لي الشيخ عبد الحميد بن باديس ، دار البعث ، الجزائر ، 1968 م ، ص ص 137 – 138 .
2- الرشيد زروقة : جهاد ابن باديس ضد الاستعمار الفرنسي في الجزائر 1913 م / 1940 م ، ط 1 ، دار الهضاب ، بيروت ، 1999 م ، ص 155 .



و نستنتج من هذا كله أن المطالبة بالمساواة يحقـق بها مطلبا مرحليـا و ظرفيـا يساعدها و يمكنهـا من السعي نحو التحقـق الفعلي و المنهجي للأهداف الإستراتيجية البعيدة المدى (1) . فهو في حد ذاتها وسيلة فقط تسخر لغاية أبعد و أهم ، و هي تحقيق انفصال الجزائر عن فرنسا .
هكذا كان هدف الجمعية في هذه المرحلة الأولى من تاريخها إلا أنه تغير خطابهـا ككل مرة واحدة في المرحلة الثانية و أصبح شديد اللهجة و هذا ما نلاحظه من خلال خطاباتهم فقد ذكر البشير الإبراهيمي الشعب الجزائري أنـه يـوم من الأيـام طالـب فرنسا بلسان الحق ، و العدل و القانون و الإنسانية من أربعين سنة بأن ترفق بهم و تنفس عنهم الخناق قليلا فما استجابت ثم طالبتها بأن ترد عليه بعض الحقوق الآدمية فما رضت ثم طالبتها بالحق الطبيعي الذي يقر عليه كل إنسان فما رضيت . . . الخ ، من المطالب التي أنكرتهـا فقال فما بقي الآن إلا لغة السـلاح و المواجهة التي تأتي بالنتائج الايجابية (2) ، فهم يؤمن بهذه الفكرة – السلاح – أشد الإيمان التي ستحقق له الاستقلال . و يؤكد هذا في قوله للشعب : " إن الشعب الفرنسي قد حطم في ثورته باستيلا واحدا لكن الاستعمار قد أقام في القطر الجزائري عددا من الباستيلات يصعب عصره ، و إذا كان تحطيم الباستيل في فرنسا معنـاه الحريـة و العدل و الإخاء ، فان باستيلا القطر الجزائري هي محقق حرية الأمة و حرمان الجماعة من الشرف الإنساني ، لكن الباستيلات المقاومة هاهنا ستسقط في كل مكان و إذا ما استيقظ الضمير فقد انتصر " (3) .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1- الرشيد زروقة : المرجع السابق ، ص 155 .
2- محمد البشير الإبراهيمي : في قلب المعركة ، ط 1 ، دار الأمة للطباعة و النشر ، الجزائر ، ص 16 .
3- محمد البشير الإبراهيمي : " نداء إلى الضمير الفرنسي " ، مجلة البصائر ، العدد 207 ، 1955 م ، ص 02 .

و نستخلص مما ذكر أن الجمعية غيبت لفظ المساواة التي كانت تطمح بأن تصل به إلى الاستقلال في هذه المرحلة ، و اقتنعت أن الاستقلال لا يأتي إلا بالقوة و الثورة فقد كتب البشير الإبراهيمي يخاطب الشعب الجزائري و يغرس في قلبه هذه الحقيقة " إن القوم الفرنسيين لا يدينون إلا بالقوة فاطلبهـا بأسبابها و أنها من أبوابها ، و أقـوى أسبابهـا العلم و أوسع أبوابها العمل " (1) .
و على العموم فان الجمعية نادت بتطبيق المبادئ الفرنسية بكل صدر واسع رغم ما لقيته من عدم ترحيب و موافقه من طرف بعض الأطراف و قد قالت عنهم في محتوى قول ابن باديس " إن هذه المبـادئ مبادئنـا و سيرضى عنا بها الأحرار المفكرون و سيغضب بها علينا المستبدون الظالمون و الدجالون ضيقوا الصدور من بغاة البشر . . . " (2) .
إن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تباين موقفها من فترة إلى فترة أخرى لاتخذتها سياسة المرحلية و المداهنة من جهة كما كانت كذلك حسب الظروف المحيطة و المتحكمة في سير الأمور (3) .

ــــــــــــــــــــــــــــ
1- أحمد طالب الإبراهيمي : آثار محمد البشير الإبراهيمي ، ج 5 ، ط 1 ، دار الغرب الإسلامي ، بيروت ، 1997 م ، ص 17 .
2- نفسه : ص 281 .
3- كمال عجالي : " موقف جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من العلوم و المعارف المعاصرة ( الدعوة إلى الانفتاح ) " ، جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية ، العدد 13 ، 2003 م ، ص ص 149 – 159 .


2- موقف جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من المدنية الغربية :
عرفت الجمعية بتصدي للهمجية الاستعمارية بمشروع طموح يتجسد في مناخ مختلف منها الديني و السياسي و الثقافي ، الاجتماعي ، ظهرت آثاره فيما بعد محققة في تكوين إنسان جزائري حامل لرؤية و تصور حضاري مخالف لما كانت تهدف إليه فرنسا (1) . كما لم يمنعها أي شيء من توجيه نظرها إلى المستقبل و الأخذ بأسباب المدنية الحديثة فكانت شعارها تعني دائما التوجيه نحو المستقبل فعبارات " التقدم ، النهضة ، الترقي " كانت ملازمة لكل توجيه خطابي أو كتابي نحو الشعب و هـذه العـبارات تطلـق على بعـض المؤسسات الاجتماعية و الثقافية . . .
و تعتبر وصايا و خطابات ابن باديس خطابا ثابتا التزمت به جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و يعد خير دليل على موقف الجمعية الايجابي من المدنية الحديثة ، يقول في هذه المضمار – ابن باديس- للشعب أو المسلم الجزائري : " هناك ما إن تمسكت به كنت إنسان المدنية و رجل السياسة و سيدا حقيقيا يرمق من كل أحد بعين الاحترام و العظمة . . . " (2) .
ــــــــــــــــــــــــــــ
1- كمال عجالي : المرجع السابق ، ص 149 – 159 .
2- أحمد الخطيب : المرجع السابق ، ص 22



و منه نستنتج أن هذه الجمعية الدينية لم تكن منغلقة على نفسها و انما جمعية أصيلة متفتحة ، كانت رؤيتها تقوم على الجمع ما بين القديم النافع و الجديد الصالح و الانفتـاح على العالم المعاصر ، دون الذوبـان فيـه و التشديد في الأصول و التيسير في الفروع و هو ما يمكن أن يصطلح عليه بالانفتاح الحضاري و المقصود به ذلك الجانب الايجابي الذي تعتمد عليه الشعوب و المجتمعات في تقدمها نحو الأفضل و الاستفادة من الانجازات العلمية و الفنية و التنظيمات الإدارية ، و الوسائل و الخبرات العامة الحديثة ، و ذلك باقتباس العلوم الطبيعية و الزراعية و التقنية كعلوم الصناعات و التجارة و علوم الاتصال و المواصلات و علوم الطب و الصيدلة و علوم طبقات الأرض . . . الخ من العلوم ، شريطة أن لا تتصادم مع العقيدة و لا مع الشريعة (1) .
و لا يكون هذا إلا كما قال ابن باديس بمخاطبة الغرب في ديارهم حيث مظاهر مدنيتهـم الفخمـة في مؤسساتهــم العلميـة و الصناعية و عظمائهم أصحاب الأدمغة الكبيرة التي تمسك بدقة السياسة و تدبير دواليب التجارة و تسيير سفينة العلم لأن هؤلاء في نظره يخدمون أنفسهم و أمتهـم خدمة لا تقـدر و بالتالي الخدمة تكون أساسا للتقـدم و الرقي و على هذا الأساس يجب على كل أمة تريد أن تستثمر تلك العقول الناضجة أن تكون عالمة من لغات أوروبا و كل أمة جهلت جميع اللغات الغربية فإنها تبقى في عزلة عن هذا العالم مطروحة في صحراء الجهل و النسيان (2) .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1- كمال عجالي : المرجع السابق ، ص 156 .
2- هدى معزوز : " عبد الحميد بن باديس " ، مجلة الراصد ، العدد 02 ، 2002 م ، ص ص 30 – 35 .


و هنا يؤكد ابن باديس على نقطتين أساسيتين يراهما مهمتين في تقدم البلاد أولاً المخالطة و قد قال فيها مخاطبا ككل مرة الشباب المسلم الجزائري لأنه يعتبره نخبة المجتمع يدفع عجلة التقدم و الازدهار فقال : " كن عصريا في فكرك و في عملك و في تجارتك و في صناعتك و في فلاحتك و في تمدنك و رقيك ، كن صادقا في معاملاتك بقولك و فعلك " " احذر من التوحش فان المتوحش في عصر المدنية محكوم عليه طبيعيا بالتناقض ثم الفناء و الاضمحلال و الاندثار كما فنيت جميع الأمم المتباعدة عن التمدن و الرقي " " احذر من التعصب الجنسي الممقوت فانه أكبر علامة من علامات الهمجية و الانحطاط كن إنسانا لكل جنس من أجناس البشر " (1) . و ثاني نقطة أوصى بها عليها بن باديس هي ضرورة تعلم اللغة الفرنسية التي تعتبر وسيلة الجزائريين إلى آداب الغرب و علومهم فنونه فقد قال فيها : " و لو أنا حرمنا من حرية تعلم اللغة الفرنسية التي هي سبيلنا إلى آداب الغرب و علومه و فنونه و فهمه من جميع جهاته كما حرمنا من حرية تعلم لغتنا لوقفنا هذا ذلك الحرمان لو كان لوقوفنا ضد الحرمان " (2) ، و ركز هنا خاصة على الطلبة الداعين في حاجة ماسة إلى معرفة العلوم الفرنسية فهم مطالبين بالاهتمام بالفكر و النظر في الفروع الفقهية و العمل على ربطها بأدلتها الشرعـية ، و من جهة أخرى ترغيبهم في مطالعة كتب الأقدمين و مؤلفات المعاصرين كتدريسه هو بنفسه في دروسه مقدمة ابن خلدون لما تكتسبه من منفعة عظيمة حول قضايا الاجتماع و الفكر و الحضارات (3) .

ـــــــــــــــــــــــــــ
1- محمد الميلي : ابن باديس و عروبة الجزائر ، الشركة الوطنية للنشر و التوزيع ، الجزائر ، 1980 م ، ص 166 .
2- رابح التركي : التعليم القومي و الشخصية الوطنية ، الشركة الوطنية للنشر و التوزيع ، الجزائر ، 1975 م ، ص 165 .
3- محمد الأمين بلغيث : المرجع السابق ، ص 20 .


و بهذا يتبين أن دعوة بن باديس لم تكن سلفية مستوحاة من كتب الأقدمين بل كانت عصرية أيضا اعتمد على كتب المعاصرين فهو ربط في فكره بين الأصالة و المعاصرة و تماشي مع الحداثة النابعة من التراكم الحضاري الإسلامي ، و كان دوما يوصي طلبته بقوله : " فالتفكير التفكير يا كلية العلم فان القرآن بلا تفكير لا يوصل إلى شيء من العلم و انما يربط صاحبه بصخرة الجمود و التقليد " (1) .
فانطلاقا من فهم روح التقدم من خلال رسالة الإسلام دعا ابن باديس الشبـاب الجزائري المسلم أن يحثوا الخـطى إلى الأمام لطـلب العلـم و المدنيـة لأن الإسلام قادر على صياغـة هذه المدنية صياغــة رائعة و صحيحة (2) .
و قد قال لهم في إحدى توجيهاته : " أيها الشبان أرجوكم أن تأخذوا العلم لسان كان و عن أي شخص وجدتموه و أن تطبعوا بطابعنا لننتفع به الانتفاع المطلوب " ، و بها لم يكن ابن باديس متشددا و لا متعصبا في هذه الأمور و وجه دعوته إلى الأساتذة و المعلمين المشرفين على تربية و تكوين النشأ إلى الاستفادة هم الآخرين من كل ذي خبرة و معرفة (3) .
ــــــــــــــــــــــــــــ
1- أحمد مريوش : المرجع السابق ، ص ص 85 – 110 .
2- محمد الأمين بلغيث : المرجع السابق ، ص 20 .
3- العربي قلايلية : " منهج بن باديس الإصلاحي و أثره في بناء الشخصية الوطنية الجزائرية " مجلة عصور ، العدد 02 ، 2002 م ، ص ص 101 – 116 .


كما خص خطابا للطبقة المفرنسة التي كان لها الحظ الوافر في التعليم و التأثر الشديد بالقرب فقال : " عليكم أن تلتفوا إلى أمتكم من خبرة محافظين لها على مقوماتها سائرين بها في موكب المدنية الحقة بين الأمم و بهذا تخدمون أنفسكم ، و تخدمون الإنسانية بإنهاض أمة عظيمة تاريخية من أمما ثم لا يمنع هذا من أخذ العلم عن كل أمـة و بأي لسان و اقتباس كل ما هو حسن مما عند غيرنا و مد اليد إلى كل من يريد التعاون على الخير و السعادة و السلام " (1) .
و هذه الأفكار التي أتى بها ابن باديس لم تكن مقتصرة عليه هو فقط بل كان جل زعماء الجمعية ينادون بهذه الأفكار العصرية ، فالشيخ الطيب العقبي عبر عنها شعرا معرضا بتأخر المسلمين و إعراضهم عن طلب المعارف و العلوم العصرية ، مما تسبب عنه تقدم مهول في بلدان الغرب و تخلف فضيع في بلاد العرب و المسلمين (2) . و كذا البشير الإبراهيمي الذي أكد على معرفة العلوم العصرية و وجوب الأخذ منها دون عقدة نقص لأنه يعتبر الحضارة هي في الحقيقة تراث إنساني تسلمه أمة الى أمة و تأخذه أمة عن أمة فتزيد فيه أو تنقص منه حسب ما تهيأ لها من وسائل و ما يؤثر من عوامل . . . و يندد بعدم احتكار المدنية الأمم تقليدا بعيدا عن التمحيص و النقد (3) .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
1- محمد الميلي : المرجع السابق ، ص 52 .
2- كمال عجالي : المرجع السابق ، ص ص 149 – 159 .
3- محمد البشير الإبراهيمي : المصدر السابق ، ص 16 .


و بهذا فقد حرصوا العلماء على تحقيق الازدواجية المتمثلة في تحقيق انبعاث المقومات الأساسية للشخصية الوطنية من جهة على أساس بعث أحسن ما في التراث العربي الإسلامي و من جهـة أخرى تبني أصلـح و ألزم ما في الثقافة العصرية عن طريق تمثل و هضم الوسائل التي مكنت الغرب من التفوق مع اعتبار كبير للعوامل الاقتصادية (1) .

ــــــــــــــــــــــــــــ
1- محمد الميلي : المرجع السابق ، ص 99 .


3- الفلسفة الإصلاحية و التنويرية عند الإمام عبد الحميد بن باديس : إن معنى الحكمة عند ابن باديس هو العلم الصحيح الثابت المثمر للعمل المتقن المبني على ذلك العلم . فالحكمة بهذا الاعتبار جمع بين النظر و العمل ، بين الفكر و الفعل ، وربط بينهما أو إن شئت قلت إنها تطبيق النظر ، وجعله واقعيا حيا متقنا سواء كان ذلك في ميدان العلم و في ميدان الأخلاق أو العقائد و الآداب ، و لذلك فان ابن باديس شرح لنا هذا المعنى في تلك الميادين كلها فقال : " فالعقائد الحقة و الحقائق العلمية الراسخة في النفس رسوخا ، تظهر آثارا على الأقوال و الأعمال حكمة ، و الأعمال المستقيمة و الكلمات الطيبة التي أثمرتها تلك العقائد حكمة و الأخلاق الكريمة كالحلم و الأناة ، و هي علم و عمل نفسي ، حكمة ، و البيان عن هذا كله بالكلام الواضح الجامع حكمه ، و الأعمال المستقيمة و الكلمات الطيبة التي أثمرتها و الأخلاق و الحقائق العلمية " (1) .
اذا كان ابن باديس ينزع نزعة إنسانية فانه لم يمنعه ذلك من أن يعتبر خدمة وطنه ، وخدمة أمته سبيلاً طبيعيا لخدمة الإنسانية ما لم تخدم أوطانا و شعوبنا قال ابن باديس : " إن خدمة الإنسانية في جميع شعوبنا و الحدب عنها في جميع أوطانا و احترامها في جميع مظاهر تفكيرها و نزعاتنا هو ما نقصده و نرمي إليه ، و نعمل على تربيتنا و تربية من ألينا عليه و لكن هذه الدائرة الإنسانية الواسعة ليس من السهل التوصل إلى خدمتها مباشـرة و نفعها دون واسطة ، فوجدت التفكير في الوسائل الموصلة إلى تحقيق هذه الخدمة و إيصال هذا النفع " (2) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- محمد بهي الدين سالم : ابن باديس فارس الإصلاح و التنوير ، ط 1 ، دار الشروق ، القاهرة ، 1999 م ، ص 121 .
2- نفسه : ص 125 .

ففيما يتعلق ابن باديس فقد قيم " علي مراد " جانبا منه ، بما أمكن ترجمته حين قال : " إن فكر ابن باديس ليس فكرا جزائريا نموذجيا لأنه لا يقتصر على البعد الوطني الجزائري المحلي ، انما هو فكر إسلامي عربي مؤسس على فكرة العروبة و الإسلام المبني على التسامح و العلاقات الإنسانية الخيرة ، و هذا ما يفسر موقف المصلحين الجزائريين و على رأسهم الإمام ابن باديس غير المعادي للكنيسة المسيحية و لليهودية في الجزائر ، و ما مواقفهم العدائية اتجاه المسيحيين و اليهود انما هي كانت من باب السياسة لا من باب الدين (1) ، ويبقى فكر ابن باديس في رأي عي مراد فكرا " أنسانويا " " humanisme" بعيدا عن الفكر الانسانوي العربي و قد أكد بقوله : L' humanisme q'enseigne ibadis est opendant loin
D' être un d' einarquage de L' humanisme occidental et chrétien .
رأينا أن موقف ابن باديس كان هكذا بحكم مركزه كأحد الشيوخ العلماء المسلمين الذين يكونون دائما واقفين عند حدود الشرع الإسلامي ، التي تلزم كل الناس في العالم بالتأثر و التسامح و التكامل في تأدية الأدوار ، بغض النظر عن اختلاف معتقداتهم لأن حسب قوله تعالى : " لكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط و هم لا يظلمون " (1) (2) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- الآية 48 من سورة يونس .
2- احميدة عميراوي : من الملتقيات التاريخية الجزائرية ، ط 2 ، دار الهدى للطباعة و النشر و التوزيع ، 2007 م ، ص ص 175 – 176 . نقلا عن Ali Merad : Le réformisme musulman en Algérie de 1925- 1940 ; mouton ; pris p p 378 – 380 .



و قد استمر ابن باديس هذه النزعة الإنسانية من التصور القرآني للحقيقة الإنسانية تلك الحقيقة التي احترمت الكائن البشري و أولته الدرجة الأولى من الكرامة و أوضحت للناس أجمع أن بني الإنسان من طينة واحدة ، أن هذه الطينة أو تلك الطبيعة تتساوى فيها جميع الأجناس ، إن القرآن الكريم قد صرح بالكرامة الإنسانية تصريحا لا تشوبه شائبة من شك أو تحوم حوله حائمة من ظن (1) . يقول سبحانه و تعالى : " لقد كرمنا بني ادم " (2) ، كما عبر لنا القرآن الكريم عن أصل الطبيعة الواحدة أمومتها المتحدة التي استند إليها في دعوته إلى التعاطف و التراحم و المحبة ، و الأخوة فخاطب بني ادم كافة بهذا النداء العميق الذي يتوجه إلى فطرة كان كائن من الكائنات الناطقة .
قال تعالى : " يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بث منها رجالا و نساءً ، واتـقــوا الله الــــذي تساءلون بـــه و الأرحام " (3) ، بل إن القرآن الكريم اعتبر الاعتداء على الموجود البشري اعتداء على البشرية قاطبة ، كما أن إحياء فرد واحد ، إحياء للحقيقة الإنسانية كلها ، قال تعالى : " من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فالأرض فكأنما قتل الناس جميعا و من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا " (4) . و احترام الإسلام لأديان الآخرين و أفكارهم و عقائدهم ، قال تعالى : " لكم دينكم و لي ديني " (5) (6) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- محمد بهي الدسن سالم : المرجع السابق ، ص 122 .
2- الآية 70 من سورة الإسراء .
3- الآية 01 من سورة النساء .
4- الآية 32 من سورة المائدة .
5- الآية 06 من سورة الكافرون .
6- محمد بهي الدين سالم : المرجع السابق ، ص 126 .

حيث يقول ابن باديس : " و لأوطان الإنسانية كلها حق على كل واحد من أبناء الإنسان ، و لكل دين من أديانها حق من الاحترام " ، يكون ابن باديس بهذا القول انطلق من الآية الكريمة : " لكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط و هم لا يظلمون " ، ثم يقول : " ثم إن خدمة الإنسانية في جميع شعوبها ، و الحرب عليها في جميع أوطانها و احترامها في جميع تفكيرها و نزعتها هو ما نقصده و نرمي إليه " ، انطلق ابن باديس في هذا الحكم من أساس الدين الإسلامي الذي يحترم كل الناس و كــل الجنسيات ، و عند ابن باديس لا تفاضل بين الناس إلا بالأعمال الصالحة وفق ما يدعونا إليه القرآن الكريم ، ومن مبادئ الإسلام التضامن بين الشعوب ، و من هذا الأساس قال ابن باديس : " فإذا عشـــت له فاني أعيش للإنسانـــية لخيرها و سعادتها في جميع أجناسها و أوطانهــــا و في جميع مظاهــــر عاطفـتها و تفكيرها و ما كنا لنــكون هـكـذا إلا بالإسلام الــــذي ندين به و نعيـش له و نعمل من أجله " (1) .
و دعا ابن باديــــس إلى التعايش السلمي بين مناهـــج الناس في الحيـــاة و تصوراتهم لها و هون عليهم أمر الاختلاف فيها . يقول جلا جلاله : " لكل جعلنا منكم شرعه و منهاجا و لو شاء الله لجعلكم أمة واحدة و لكن ليبلوكم فيما أتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم فيما كنتم تختلفون " (2).
و شرع القرآن الكريم للإنسان مبدأ العدل العام حتى مع العدو ، قال تعالى : " و لا يجر منكم شنآن قوة أن تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوى " (3) . و قرر الإسلام مبدأ أخلاقيا اجتماعيا و حضاريا في مخاطبة الإنسان لأخيه الإنسان فأمر بأن يكون خـطابا لطيـفا ليـنا جميـلا ، قـال تعـــالى : " و قولوا للناس حسنا " (4) (5) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- احميدة عميراوي : المرجع السابق ، ص ص 177- 178 .
2- الآية 48 من سورة الكائدة .
3- الآية 08 من سورة المائدة .
4- الآية 83 من سورة البقرة .
5- محمد بهي الدين سالم : المرجع السابق ، ص 126 .


و هكذا فهم ابن باديس أصول المذهب الإنساني الإسلامي و حللها فيما كتب و فيما شافه به أمته ، وانتهى في تصويره للحقيقة الإسلامية إلى القول بأنها حقيقة دينية إنسانية فقال : " علمنا أنه دين إنسانية . . . فإذا عشت فاني أعيش للإنسانية لخيرها و سعادتها في جميع أجناسهـا و أوطانها ، و في جميع مظاهر عاطفتها و أفكارها "
و آمن ابن باديس بوطن الإنسانية العام ، كما آمن بأوطان أخرى خاصة تبدأ من الجزائر ثم المغرب ثم الوطن العربي فالوطن الإسلامي ، و تنتهي بوطن الإنسان من حيث هو انسان .
أحب ابن باديس الإنسانية و أبغض من يبغضها أو يظلمها أو سولت له نفسه أن ينال من كرامتها ، و عبر لنا عن هذه النزعة الإنسانية القائمة على الحب في صورة واضحة جميلة واقعية فيها تأكيد لهذا المعنى و إلحاح فقال : " إننا نحب الإنسانية و نعتبرها كلا ، و نحب وطننا و نعتبـره منها جزءاً و نحب من يحب الإنسانية و يخدمها و نبغض من يبغضها و يظلمها "
و أوضح لنا ابن باديس أنه يهدف إلى التقريب بين جميع العناصر الإنسانية و يجاهد من أجل ذلك و يحترمها رغم اختلاف الأديان و الأجناس ، و ربط ذلك كله بصفته إنسانا مسلماً ، فقال : " أنا كمسلم أدين بالأخوة الإنسانية ، واحترامها في جميع أجناسها و أدنانها و أسعى للتقرب بين جميع عناصرها و أجاهد فيها هو السبيل الوحيد لتحصيل ذلك و هو العدل و التناصف و الاحترام " (1) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- محمد بهي الدين سالم : المرجع السابق ، ص 127 .


و بما أن ابن باديس يُعتبر من المربين الممتازين ، فانه بنى عمله التربوي على المحبة و على زرعها في القلوب التي أراد أن يثبت من أعماقها حب الإنسانية لجميع أجناسها و أديانها و أن يعلمها الأخوة الإنسانية ، و وصف نفسه بأنه زارع المحبة فقال : " أنا زارع المحبة و لكن على أساس من العدل و الإنصاف و الاحترام مع كــل احترامي لأي جنس كـان و من أي دين كان ، من كل جنس منكل دين ، فاعملوا بالأخوة و لكل مع من يعمل بالأخوة فبذلك تكون الأخوة صادقة .
و يشعر القارئ بإلحاح ابن باديس على التحفظ في هذه النزعة على تقييدها بقيود العدل و الإنصاف و الاحترام المتبادل ، و الواقع أن هذا يعود إلى ظروفه الاجتماعية و السياسية ، إذ إن المستعمرين لا يحترمون إنسانية الإنسان الجزائري .
و قد أبان ابن باديس في ذلك في قصيدته المشهورة :

من كان يبغي ودنــــا فعلى الكرامة و الرحب
أو كان يبغـي ذلنــــــا فلــــه المهانة و الحرب
هذا نظــــام حياتنـــــا بالنور خط و باللهــــب

و أنشأ قصيدة أخرى عنوانها " القومية الإنسانية " جاء فيها قوله :

قومي هم و بنو الإنسان كلهم عشيرتي و هدي الإسلام مطلبي (1)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- محمد بهي الدين سالم : المرجع السابق ، ص 128 .


* بعض ما قيل في ابن باديس من أعرف الناس به :
1- محمد البشير الإبراهيمي : " عبد الحميد بن باديس باني النهضة الجزائرية و إمامها ، و مدرب جيوشها ، عالم ديني ، و لكن ليس كعلماء الدين الذين عرفهم التاريخ الإسلامي في قرونه الأخيرة ، جمع الله فيه ما تفرق في غيره من علماء الدين في هذا العصر ، و أربى عليهم بالبيان الناصع ، و اللسان المطاوع ، و الذكاء الخارق ، و الفكر الولود ، و العقل اللماح ، و الفهم الغواص على دقائــق القرآن و أسرار التشريع الإسلامي و الاطلاع الواسع على أحوال المسلمين " .
2- العربي التبسي : " إن الرجال لا تسجل أنسابهم و لا صورهم و لا أموالهم في سجل الإنسانية ، شرائعها و رجالها ، و انما تسجل عقائد الذين غرسوا عقائدهم في نفوس الناس . . . و عبد الحميد ابن باديس جدير بأن تقيم له الأمة الجزائرية الإسلامية العربية الذكرى ، و جدير بأن يُعد من أولئك الذين سجل لهم التاريخ جهودا تؤهله للحاق بالشخصيات المعترف لها بمزاياها ، قدم عبد الحميد لأمتنا في أرضنا الشيء الكثير مما يُعد أساسا لهذه الحركة و بذورا لنواحيها المتعددة " .
3- أحمد توفيق المدني : إلى الرجل الذي أيقظ أمة و أنشأ جيلاً ، و ربط بين ماضي الوطن و حاضره ، و هيأ له مستقبله في ميدان العلم و الشرف ، فكان شخـــصه الكــريم نقطة الاتصال بين الجــزائر الغابــــرة الماجــدة ، و الجزائر الحاضرة المجاهدة ، و الجزائر المقبلة الخالدة ، إلى العالم العامل عبد الحميد ابن باديس رئيس الجمعية الثابت أصلها المتسامي لأفاق العلياء فرعها ، أتشرف بتقديم هذا الكتاب شاهد ولاء و إكبار و إعجاب ، و تقديرا لأعماله و تضحياته النادرة المثال في سبيل الله ، و في سبيل العلم و العربية و في سبيل الوطن المفدى " (1) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- عبد القادر فضيل – محمد الصالح رمضان : إمام الجزائر عبد الجزائر عبد الحميد بن باديس ، دار الأمة للطباعة و الترجمة و النشر و التوزيع ، الجزائر ، 1998 م ، ص 256 – 259 .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kader_0778
العضو المميز
العضو المميز
kader_0778


ماهو ناديك المفضل؟ : وداد تلمسان
ذكر العذراء الحصان
عدد المساهمات : 2779
الرصيد المالي : 25650
حب الاصدقاء له : 68
تاريخ الميلاد : 24/08/1990
تاريخ التسجيل : 06/02/2011
العمر : 33
الموقع : العبادية ولاية عين الدفلى

بطاقة الشخصية
امراء المنتدى امراء المنتدى: 10

حتى  نبقى  اوفياء  لعلمائنا....(بمناسبة يوم العلم ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: حتى نبقى اوفياء لعلمائنا....(بمناسبة يوم العلم )   حتى  نبقى  اوفياء  لعلمائنا....(بمناسبة يوم العلم ) I_icon_minitimeالسبت 16 أبريل 2011 - 10:24

حتى  نبقى  اوفياء  لعلمائنا....(بمناسبة يوم العلم ) 468911


حتى  نبقى  اوفياء  لعلمائنا....(بمناسبة يوم العلم ) 105605


حتى  نبقى  اوفياء  لعلمائنا....(بمناسبة يوم العلم ) 1805953252
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.rihabe.7olm.org
هيام.... عاشقة الجنة
المشرفة المتميزة
المشرفة المتميزة
هيام.... عاشقة الجنة


ماهو ناديك المفضل؟ : وداد تلمسان
انثى السرطان الديك
عدد المساهمات : 1226
الرصيد المالي : 16554
حب الاصدقاء له : 12
تاريخ الميلاد : 19/07/1993
تاريخ التسجيل : 02/12/2010
العمر : 30
الموقع : عين الدفلى

بطاقة الشخصية
امراء المنتدى امراء المنتدى: 3

حتى  نبقى  اوفياء  لعلمائنا....(بمناسبة يوم العلم ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: حتى نبقى اوفياء لعلمائنا....(بمناسبة يوم العلم )   حتى  نبقى  اوفياء  لعلمائنا....(بمناسبة يوم العلم ) I_icon_minitimeالسبت 16 أبريل 2011 - 18:38

حتى  نبقى  اوفياء  لعلمائنا....(بمناسبة يوم العلم ) 468911
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
*ثابتة في زمن العواصف*
امير(ة) المنتدى
امير(ة) المنتدى
*ثابتة في زمن العواصف*


ماهو ناديك المفضل؟ : جمعية شلف
انثى السرطان الديك
عدد المساهمات : 2042
الرصيد المالي : 26140
حب الاصدقاء له : 20
تاريخ الميلاد : 08/07/1993
تاريخ التسجيل : 25/08/2010
العمر : 30
الموقع : عين دفلى

بطاقة الشخصية
امراء المنتدى امراء المنتدى: 3

حتى  نبقى  اوفياء  لعلمائنا....(بمناسبة يوم العلم ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: حتى نبقى اوفياء لعلمائنا....(بمناسبة يوم العلم )   حتى  نبقى  اوفياء  لعلمائنا....(بمناسبة يوم العلم ) I_icon_minitimeالسبت 16 أبريل 2011 - 21:19

مشكور على كل شيئ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://lamaislamia.alafdal.net
 
حتى نبقى اوفياء لعلمائنا....(بمناسبة يوم العلم )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
***__________*** :: منتدى السنة الثانية ثانوي :: منتدى طلبة العلوم التجريبية-
انتقل الى: