تشتاق إلى مغفرة الغفار، تدعو دومًا أن يبارك لك في رزقك ويوسع لك في دارك، تدعوه أن يهب لك ذرية صالحة، تشتكي فلتات لسانك وتخشى عاقبتها، تشتكي همومًا وغمومًا وضيقًا وأحزانًا وديونًا “فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً * يرسل السماء عليكم مدراراً * ويمددكم بأموال وبينن ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً” (نوح: 10: 12).
استغفر.. وأكثر “من أكثر من الاستغفار جعل الله – عز وجل – من كل هم فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا ورزقه من حيث لا يحتسب”.
قال حذيفة: كنت ذرب اللسان على أهلي فقلت: يا رسول الله لقد خشيت أن يدخلني لساني النار. فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): “فأين أنت من الاستغفار؟ فإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة”.
وعن ابي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: “إن المؤمن إذا أذنب ذنبًا كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب واستغفر صقل قلبه منها فإن زاد زادت حتى تغلف قلبه”، وعن أبي هريرة أنه (صلى الله عليه وسلم) قال: “إن الله – سبحانه – ليرفع الدرجة للعبد في الجنة فيقول: يارب أنَّى لي هذه؟ فيقول عز وجل: “باستغفار ولدك لك”.
المعصوم (صلى الله عليه وسلم) خير من مست قدمه الأرض يستغفر في اليوم أكثر من سبعين مرة، وقد غفر له الله ما تقدم وما تأخر من ذنبه، ونحن وما نعمل من السوء الكثير ونظلم أنفسنا باجترائنا على المعاصي ألا نستغفر؟ بل نحن الأولى بذلك.. ساعتها تأتي البشارة “ومن يعمل سوءً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورًا رحيما” (النساء: 110) فاستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات فما كان ليعذبك وأنت تستغفر، والله ذو فضل عظيم فيغفر ويعطي الجنة “والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون * أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين” (آل عمران: 135 – 136).
البرنامج العملي
عليك بسيد الاستغفار
استغفر اليوم أكثر من 70 مرة
استغر للوالدين